بسم الله الرحمن الرحيم
أحسست بالتعب اليوم و لسبب ما بدأت بالبحث عن بعض العلماء العرب والمسلمين و الذين أحدثوا ثورة في العلوم العالمية، فأول ما تبادر إلى ذهني هو العالم :محمد بن موسى الخوارزمي .
في الواقع للخوارزمي الكثير من الفضل على العالم العربي والغربي و يسميه البعض أبو الحواسيب. و لفضله الكبير تسمى بعض الامور الخاصة بالحاسوب بإسمه : فالخوارزميات algorithms. اشتقت بشكل مباشر من إسمه وهي تعني : مجموعة من الخطوات النهائية و التي تؤدي لحل مشكلة ما.
و يجب أن لا ننسى علم الجبر algebra و الذي أشتق من إسم كتابه الذي ألفه بعنوان : حساب الجبر والمقابلة.
و على الرغم من ارتباط هذا العالم الوثيق بالعلم الحديث، إلا أنني لا زلت لا أعلم كيف إستطاع العالم الغربي استخلاص كل هذه العلوم و الإستفادة منها بشكل عملي بينما قبعنا في قالب من التخلف التقني على الأقل ؟!
أتذكر كتاباً اشتريته بعنوان : ابداع الفكر العربي في الفيزياء والفلك ، هذا الكتاب رائع لما يحتويه من معلومات عن العلماء المسلمين و العرب و الذين يجب أن يكون لهم تأثير على العلوم الفيزيائية و علوم الفلك، و على ما يحتويه أعتقد أنه لا فائدة من تسطير هذه العلوم في الكتب دون الأخذ بما فيها والعمل على إيجاد منظومة متكاملة تساهم في إستخدام هذه العلوم بشكل صحيح يؤدي إلى تطور المنطقة العربية أو على الأقل بلاد منها ووصولنا إلى مراحل متقدمة جداً في هذه العلوم.
حدثت في بعض العقود التي مضت، حركة تصحيحية ساهمت في رفع سقف العلوم في بعض البلاد العربية، إلا أن هذا السقف اصطدم و بلا شك بالسقف المعيشي في هذه البلاد مما أدى إلى تحول الكثير من الطاقات إلى طاقات خاملة لا تستفيد من العلوم التي درستها.
هل يمكننا في يوم من الأيام أن نصل إلى القمر مثلاً ؟ أو أن نقوم بتصحيح نظرية معينة ؟ أو اكتشاف شيء جديد؟ أو اختراع شيء لم يخطر على البال؟
أم أننا لن نتطور أبداً ؟
ثقتي كبيرة في أننا يمكن أن نصنع التغيير ..
فاطمة البحرانية قال
وما الفائدة من الصعود إلى القمر لنصلح لغتنا أولاً فهي تكاد ان تكون راكدة ولا تتحرك ففي بداية الثورة الأوربية كان اللجوء للغات الأم واللهجات المحلية بدل اللاتينية فالتفكير بلغة الأم أسهل بكثير من التفكير بإي لغة اجنبية التفكير باللغة الأم يعني الإبداع ونحن اصبحنا بإمس الحاجة لإصلاح هذه اللغة قبل التفكير بالذهاب للقمرو ما جدوى الذهاب للقمر
لنفكر في صنع سلاح ما يحمينا من الطيران الإسرائيلي سلاح ما يحمينا من الأسلحة الكيمائية سلاح ما يحمينا من الأسلحة النووية فإسرائيل بعد حرب تموز مباشرة ولما اكتشفت عقم اسلحتها في مواجهة حرب العصابات بدأت مباشرة في أبتكار بعض الأسلحة الصغيرة الطائرات الصغيرة جداً أسلحة قادرة على التعامل مع حرب العصابات ودخول الزرانيق والمناطق الصغيرة بينما نحن لم نفعل شيء تجاه تهديد الطيران الأسرائيلي لكل شبر في أراضينا ربما فتحنا حروب حول الحجاب وحروب اخرى حول الجنس والتحرش في الشوارع وحروب أخرى متعلقة بتزوير الأنتخابات وأنشغلنا بالمؤمرات ليقضي البعض على بعضه
أتذكر صورة كبيرة للخوارزمي عندما كنت في الأول اعدادي في مدرسة أم القرى كانت تستهويني هذه الصورة خصوصاً التعليق اللي يقول انه الخوارزمي مبتكر الجبر وعلوم اخرى هذه الصورة هي اللي شجعتني لقراءة كل كتب العلماء المسلمين الموجودة في مكتبة المدرسة كل يوم في الفرصة كنت أقرأ كتاب صغير يختصر حياة العالم واهم انجازاته أبن الهيثم البيروني ابن سينا الخوارزمي الزهراوي الفارابي وكل القافلة
smalaali قال
الأخت الكريمة فاطمة ..
أشكرك على مداخلتك ..
في الواقع أتفق مع جميع ما ذكرتيه ، و للتوضيح فعندما أشرت إلى الصعود للقمر لم أقصد بأن ننسى سواه و لذلك أعتقد أنه من المهم أن نستفيد من العلوم الحديثة في إنتاج كل ما نحتاج إليه على كل الأصعدة ..
لا زلت أعتقد أن هنالك إمكانية لإستفادتنا من كل هذه التقنيات، و من يدري فقد يتحقق الحلم خلال سنوات حياتنا ، أو ربما أحفادنا ..
سامي قال
أنا أشكرم على آرائكم لكن و لكل شخص رأي فمن الممكن أن يضهر و في يوم ما نابغة جديد من العرب و خاصتا من هدا الجيل الجديد و هدا أدا توفرة الشروط التالية علينا أن نتبع تعاليم ديننا الحنيف و نمشي بقواعده أنلانهمل الجانب التاريخي للعرب و للمسلمين أن نهتم بالجانب التعليمي و نتخلص من التبعية الأجنبية
smalaali قال
إن شاء الله أخي العزيز سامي ..
قد يظهر شخص ما، لكن في ظل الوضع الحالي المتدهور للبلدان العربية، سيظهر شخص ما بجنسية غربية و دائماً سيقوم الإعلام العربي بالإشارة إليه ب”العربي الأصل”.
ملاك قال
فاطمة مشكورة على المداخلة
عبد الله قال
أريد ملخص عن الخوارزمي وكيف أخترع علم الجبر
عضو قال
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرين