بسم الله الرحمن الرحيم
خلال فترة الثورات العربية، انتشرت الشبكات الإجتماعية و وسائل التدوين المصغر لدى الكثير من الأشخاص. أصبحت شركات الإتصالات توفر خدمة البيانات وعروض الهواتف الذكية. وأصحب الكل متصلاً ومنفصلاً في نفس الوقت!
أتذكر المرة الأولى التي حصلت فيها على هاتف نقال، كان عمري يقارب 17 سنة وكنت في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية. كان سعر الهاتف الذي استخدمته في المرة الأولى في حدود 50 ديناراً بحرينياً، وكان الهاتف زيادة اضطريت لإستخدامها لمواكبة المتطلبات آنذاك!
مع تطور التقنية ولكوني مهتم بالتقنية ودراستي الجامعية لها علاقة بالتقنية، كنت في دراستي الجامعية في المملكة الأردنية الهاشمية أستخدم الإنترنت في جهاز الحاسب المتنقل الخاص بي باستخدام الهاتف النقال عبر GPRS. حينها كان استخدامي يقتصر على الأمور الضرورية خاصة مع التكلفة الكبيرة لاستخدام الخدمة عبر الهاتف النقال. وبعدها انتقلت لاستخدام الانترنت عبر الخطوط الهاتفية في آخر سنة لي قضيتها هناك.
واستمر الحال هكذا، بين استخدام سريع للإنترنت عبر الهاتف النقال واستخدام كثيف عبر الانترنت الاعتيادي على جهاز الحاسب المتنقل.
في بداية 2009 اشتريت تلفوني الذكي الأول IPhone وعندها اشتركت في خدمة البيانات عبر الهاتف النقال وكان سعرها مرتفعاً نسبياً. وكان الإستخدام مع ذلك منقطعاً للشبكات الاجتماعية وغيرها من الأمور، ومع انطلاق الثورات العربية كنا دائماً متصلين بغيرنا عبر الهواتف ومنقطعين عمن حولنا!
في هذه الأيام أتجاهل كثيراً التواصل عبر وسائل الإتصال الحديث على الهاتف النقال إلا ما ندر. أحس بأننا بقدنا نفقد قدرتنا على التواصل مع غيرنا وجهاً لوجه. وأصبح تواصلنا مع البعيد عنا أكثر حميمية ممن يقابلنا وجهاً لوجه.
ما هو تقييمكم لما يمكن أن يحدث بسبب هذه التقنيات؟
اترك تعليقاً