بسم الله الرحمن الرحيم ،،
هذه التدوينة قد يأخذها البعض وكأنها خلاف لما تناقلناه من فترة طويلة و امد بعيد ، بأن أمريكا عدوة الشعوب، و أمريكا الشيطان الأكبر.
هذه التدوينة لا تعني أبداً أني أوافق أمريكا 100% ، أو لا أعتبر فيها بعض الشيطنة و العداء.
لازلت أتذكر تلك الصرخات المدوية التي كنا نطلقها أثناء التظاهرات و بالخصوص في التظاهرات التي كانت مؤيدة للقضية الفلسطينية ، كانت تلك التظاهرات دائماً ما تحمل هتافات كثيرة ضد أمريكا و من تلك الهتافات :
- أمريكا أمريكا ، عدوة الشعوب، مثيرة الحروب .. أمريكا أمريكا
- أمريكا الشيطان الأكبر
- الموت لأمريكا
هذه الشعارات لازلت أجد أنها من الممكن أن تؤدي دوراً ما، و لكن ليس في وضعنا الحالي ولا في هذه المرحلة بالذات، لأنني على الأقل أعتقد بأن أمريكا تفعل ما تراه في مصلحة شعبها، فمن حق أمريكا أن تحارب من تريد و تقتل من تريد و تسفك الدماء من أجل شعبها، هذه هي نظرتهم للأمور، لا يهم كم من شخص عراقي قتل ما دام النفط يصل لهم بإمداداته الطبيعية ، و لا يهمهم كم مدينة دمرت ، ما داموا ينعمون بالأمان.
و توفير متطلبات الحياة هو أمر لابد لأي دولة أن تسعى لتوفيره لمواطنيها، و لأن دولنا وبلا شك لا تحتاج لتوفير متطلبات الحياة !! فما شاء الله كفاية و الزايد عن حده ينقلب ضده كما يقول المثل، دولنا المبجلة وفرت كل مستلزمات الحياة، و أبداً البطالة غير موجودة و التأمين الصحي موجود لكل أطياف المجتمع، و التأمين ضد التعطل لسنا بحاجة له لأن البطالة في الأساس غير موجودة !!
و لأننا والحمد لله لسنا بحاجة لأي أمر آخر، بدأنا ننظر للشعوب الأخرى و نحاول أن نوفر لها ما تحتاجه من أمور ومستلزمات، فنحن بالطبع نشعر بالأسى على الأمريكان، مساكين محرومين من كل شيء، حتى حرية الراي محرومين منها. فلازم نطالب بتغيير النظام الأمريكي لنظام آخر لأنه نظام فاشي وووووو.. من التوصيفات التي أستمع لها كل يوم جمعة في الجامع المقابل لسكني حينما كنت مغترباً للدراسة ..
أشعر بالأسى على أنفسنا عندما نرفع الصوت بالموت لأمريكا، في حين أن دولنا الكريمة تستغل هذه الصرخات و الاحتجاجات لتصفنا بالهمجيين و المخربين، بينما لو كنا أكثر تفهماً للأمر لكنا و بكل صراحة أذكى من ذلك و على الأقل لم ندخل أمريكا في مسألة رفع أسعار العقارات ؟! ولا ارتفاع نسبة البطالة ؟!. حتى في قضايا فلسطين دعونا على الأقل لا نذكر أمريكا لا بالخير ولا بالشر. و أمريكا في النهاية دولة بإمكاننا الإستفادة منها في مرحلة من المراحل لتحسين وضعنا بشكل عام. فلو التفتت أمريكا إلينا قليلاً فسنحصل على الأقل على بعض المساعدات التي ستفيدنا، بدلاً من تصنيفنا كإرهابيين في نظر هذه الدولة العظمى..
لماذا لا نستغل أمريكا في صالحنا و نجعلها في صف الشعوب ؟ بدلاً من أن نجعل الحكومات تستفيد من صرخاتنا ضد أمريكا؟!
ملحوظة : أنا وأخي لم نتفق على بعض ما جاء في هذه التدوينة و أخذنا نتناقش لساعتين على الأقل في مضمون بعض ما ذكر هنا، فلا أتوقع أن لا تخلوا بعض الردود من الشتم و السب واللعن و ما إلى ذلك ، لكن على الأقل انا وأخي خرجنا ولله الحمد بدون إصابات من مناقشنا حول الموضوع.
alialaali قال
اتفق معك جزئيا .. فانا ارى ان امريكا تقوم بما تقوم به من اجل مصلحتها, وبطبيعة الحال مثل هذه الدول تنظر الى باقي الدول والشعوب من مستوى دوني, فامثال الاحمق بوش, يرى ان الغاية تبرر الوسيلة من اجل ايجاد الامبراطورية الامريكية ومع احتياجهم للنفط وتامين مصالح عمليتهم وحليفته في فلسطين المحتلة, فها نحن نراه يقوم بشحن حروبه وهجماته ,
اما عن استغلال امريكا في مصالحنا فثق واعتقد انه لايوجد عندهم شيئ اسمه مصالحنا, بل مصلحتهم فقط وفقط,والملاحظ ان المشكلة ليست في الشعب الامريكي, بل في الحكومة الامريكية والحزبين الديموقراطي والجمهوري – مع ان النظام السياسي الامريكي هو الذي يعطي امريكا قوتها ولاكن في نفس الوقت ارى انه نظام فاشل في التعامل مع العالم لان وجهاة النظر محصورة في طرف مع والاخر يكون مع في حدود وضد في اخرى.
اذا ماهو الحل ؟
الحل هو ان نتوحد كلنا عرب + مسلمين + اعداء الامبريالية الغربية ونوقف هذا الزحف الامرو – صهيوني ضدنا كعرب وكمسلمين او الزحف الامرو-اوربي تجاه باقي العالم
ولي عوده