السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
طبعاً عملية إنتاج الأفلام الهوليوودية مبالغ فيها عندما ننظر لحالنا الكسيف مقارنة بما يملكه الهوليووديين و ما سأطرحه الآن من أمور من المفترض أن لا يصل لخيال إنتاج أفلام بمستوى هوليوودي و إن كنت أعتقد أن بالإمكان فعل ذلك في المستقبل القريب.
عملية التصوير والإخراج و المونتاج و الدوبلاج و ما شاكل ذلك من عمليات تتعلق بالإنتاج التلفزيوني تداعب خيالي كثيراً، و كثيراً ما أحاول الحديث مع الآخرين حول ما أحب أن أفعله عندما أعود لأراضي الوطن من تطوير لقدراتي في هذا المجال، و للأسف أنسى في الغالب أن الحديث في هذا الجانب ممل لمن لا يهتم بهذا الأمر لذلك إعذرني أيها الزائر الكريم إن لم تكن من محبي التصوير التلفزيوني حيث أن هذه التدوينة هي لمن يحب الإستمتاع بكونه وراء الكاميرا أو وراء الميكسر لدمج أكثر من زاوية من التصوير لتخرج للمشاهد وكأنه في أرض الحدث ..
و كون الحديث اليوم عن إنتاج الأفلام، فإنني أرى أن هنالك أمور إبداعية كثيرة في بلدي البحرين على الرغم من تواضع الإمكانات و لعل بعض الأفلام التي أراها بشكل متقطع للأخوة في موقع قرية كرزكان و كذلك بعض المقاطع البسيطة للأخوة الدرازيين و بلا شك أحد الأخوة الذين تعرفت عليهم في الأردن و إن لم أتشرف بالتعامل معه كثيراً وهو الأخ صابر الذي كان آخر إنتاجاته مع الأخوة في الأردن الفلم القصير الحقد الخفي. و لكن لا أدري لم لا أزال عطشانا للمزيد من هذه المقاطع و الأفلام التي تصلح لتمثل فلماً كاملاً أكثر من كونها تمثل مقطع قصير يصور فكرة واحدة.
بلا شك يجب أيضاً أن لا أتحدث عن الأفلام السينمائية الإيرانية في هذه التدوينة بسبب أن هذه الأفلام لا أعتقد أننا في الوطن العربي سنصل إلى المستوى العالي من الحبكة القصصية و الإبداع الدرامي فيها على الرغم من تواضع الإمكانات و التأثيرات السينيمائية. و أنا وأحد الأخوة دائماً نضحك على مشاهد حوادث السيارات في الأفلام الإيرانية حيث دائماً يتم إيقاف السيارة على بعد عدة أمتار من موقع الإصطدام و يبدأ المخرج بعمل ربكة بالكاميرا وكأنك السيارة بدأت بالتقلب ومن ثم تجد من الخارج أن السيارة تقف بشكل صحيح دون أن تصاب بشمخ! و لكن لنبتعد الآن عن التحليل الفني ونبدأ بالحديث عن الحبكة القصصية و واقع أن الأفلام الإيرانية تحصد جوائز كثيرة في مهرجانات الأفلام و ربما من أكثر الأفلام التي أثرت في فلم أطفال الجنة.
لنعود لواقعنا المحلي في البحرين حيث أن غالبية الإنتاجات التي تدعم حكومياً تكون مسلسلات لشهر رمضان المبارك و لا توجد مؤسسات فنية حتى الآن كما أعلم تنتج أفلاماً سينيمائية تصلح للعرض في السينما وأغلب المحاولات فردية أو من جهات أهلية لا تتلقى الدعم. وعلى الرغم من ذلك أرى الإنتاجات الفردية غير المدعومة وصلت إلى مرحلة متقدمة كالفلم القصير الذي ذكرته للأخ العزيز صابر حيث على الرغم من وجود بعض المقاطع التي بدى فيها المشهد غريباً إلا أن الفكرة و الوضع العام للفلم تجعلك تعتقد بأن الفلم منتج بشكل راقي و يحمل قصة و حبكة. و هذا الأمر مهم، أقصد الحبكة و القصة و العبرة في الفلم فلا أعتقد أن هنالك داعٍ لصرف مبلغ من المال على فلم لا يحمل مغزى كما أنا أرى الأفلام المصرية على سبيل المثال وليعذرني الإخوة المصريين.
في نظري القاصر أعتقد أننا نحتاج لكتاب سينمائيين يستطيعون كتابة سيناريو ممكن التنفيذ كفلم و كذلك نحتاج لمنتج يدعم هذا العمل الإعلامي و لمخرج قادر و لطاقم مستعد للعمل في البداية كمتطوعين لحين الحصول على فائدة مادية من الإنتاج. وهكذا نستطيع تطوير القدرات الفنية في هذا الجانب، و كذلك يجب أن لا ننسى الدور المهم للفعاليات والمهرجانات الداعمة لهذه الأعمال حتى ولو كانت لا تحتوي على جوائز مادية قدر التشجيع المعنوي والملاحظات الفنية الدقيقة التي بإمكانها أن تساعد الطاقم على العمل في المرات القادمة بأفضل الطرق الممكنة.
هل في نظركم بإمكاننا العمل على إنتاج أفلام في محيطنا المحلي بتكلفة بسيطة جداً؟ حدود 100-500 دينار؟ و إن كان هنالك شخص مستعد للعمل في هذا المجال يمكنه الرد على هذه التدوينة و يمكننا العمل على عمل ما عند عودتي للبلاد في شهر سبتمبر القادم و بعد شهر رمضان المبارك إن شاء الله ..
Ali7 قال
عليكم السلام ،،
بشكل مختصر : نعم يمكننا.
نأتي للكيفية ..
الأفلام الرخيصة أفلام ليست تجارية ، لا ميزانيات تعد لها و لا يتوقع منها عوائد.. إذاً لا رواتب و لا ترتيبات ..
تعرف طبعاً أن ميزانيات الأفلام الضخمة تستثمر في عدة أمور لا تحتاجها الأفلام المحلية (لا تذاكر سفر ، لا تلفيات ، لا استئجار و تراخيص ، و أيضاً لا تعاقدات مع ستوديوات و مؤسسات فنية)..
لذلك ، بالمجهودات الفردية و الجماعية .. يمكن انتاج افلام قصيرة رخيصة تهدف لايصال فكرة معينة في كل مرة ..
و لن يحدث التطور المنشود الا اذا بدأنا بهذه الكيفية ..
قد يكون هناك حديث عن الجودة ، فنياً .. كاميرات التصوير السينمائي موضوعها آخر .. المؤثرات السينمائية لن تكون نصف هوليوودية بالتأكيد .. ولكن هدفنا المضمون بأفضل ما يتوفر من مواد .. أليس كذلك ؟ إذاً العمل سيكون على السيناريو و باقي الامور التي لدينا فيها من الكفاءات ما يمكن الاعتماد عليها بلا شك ..
alialaali قال
موضوع حلو وجميل
والله في بالي من فترة طويلة أن نسوي فيلم وثائقي عن قرية عالي وحاط في بالي اما عن الماتم والمساجد أو صناعة الفخار،،
قكرة جميلة جدا
ليس فيلما هوليووديا او بوليووديا ولكن فيلم بحريني صغير ( وثائقي) راح يكون ليه صدى على الأقل في القرية
السيد محمود العالي قال
شكراً عزيزي علي ..
طبعاً البداية على مستوى القرية و من ثم على مستوى بلدنا الصغير، و الإنتاج هذه الأيام لا يحتاج للكثير من الأدوات و أغلبها متواجد و إن شاء الله نقوم بعمل هذا الأمر قريباً 🙂
alialaali قال
المكسر وموجود عند سماحتكم 😛
ونحتاج كاميرا فيديو
وصوت واحد يهدر ( متوفر )
وشوية شغلات
واهم شي ارادة وعزيمة وهي ان شاء الله متوفرة
خالد العلي قال
شكراً على الموضوع
وانا احد الهاوين لاخراج الافلام ولي تجارب شخصيه عائليه ولكن لااعرف من اين ابداء شكراً
إحسان قال
ما رأيك بهذا الفيلم الصغير من إنتاجي, يوجد به بعد الأخطاء, ولكن تم تصحيحها وعرضه على تلفزيون الأنوار:
http://www.youtube.com/watch?v=cL_HxOyEzi8
zakarist قال
((أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين))