بسم الله الرحمن الرحيم
تعمدت أن أتأخر قليلاً في وضع موضوع يتعلق بالتجارة الإلكترونية و خصوصاً أن الفكرة السائدة لدي كانت مختلفة إلى حد ما عن الذي تعلمته خلال هذه الأسابيع القليلة.
سابقاً كان مفهوم التجارة الإلكترونية لدي، بأنها بيع و شراء عبر الإنترنت فقط. بينما المفهوم العام للتجارة الإلكترونية هو التحول من النظام التقليدي إلى نظام جديد يعتمد على الإنترنت في إدارة عمليات البيع و الشراء و خدمات الزبائن و ….
بمعنى آخر، قد تكون هنالك شركات تبيع منتجاتها إلكترونيا إلا أنها في الواقع لم تحقق إلا خطوة واحدة من المسمى الأشمل للتجارة الإلكترونية.
هنالك أكثر من نمط للإستخدام في التجارة الإلكترونية، و النظام المبسط هو ما يسمى بالمتجر الإلكتروني و هو في العادة صورة طبق الأصل للمطبوعات الورقية التي توزعها الشركة، و قد يحتوي الموقع على كيفية طلب هذا المنتج أو ذاك، إلا أنه لا يحتوي نظاماً متكاملاً لإستلام الطلبية و دفع المبلغ و معالجة كل هذه المعلومات عن طريق الإنترنت.
و كلما تدرج الشخص قد يصل إلى مراحل متقدمة أكثر من هذه الأنماط لتنفيذ مشروع متكامل للتجارة الإلكترونية.
قدم Timmer معلومات جميلة جداً حول هذا الموضوع من سنة 1999. و قد يبدو للمطلع بأن مقالته المتعلقة بالموضوع قد تكون فقدت صلاحيتها إلا أنني وبعد قرائتها تمكنت من الإستفادة بشكل كبير من الأنماط التي ذكرها في مقالته. في الواقع أغلب المواقع لحد الآن يمكن إدراجها في أحد الأنماط التي ذكرها Timmer.
قد أذكر هذه الأنماط في مقالة أقرى بإذن الله، و لكن حتى نبدأ حديثاً جدياً حول مشروع التجارة الإلكترونية في العالم العربي. أتمنى منكم الإجابة على هذه الأسئلة:
- هل تعتقد حقاً بأن دولنا العربية قادرة على التحول من الأنظمة التقليدية في البيع و الشراء ، إلى أنظمة إلكترونية تسمح بالبيع و الشراء عن طريق الإنترنت؟
- في مقالة حول إحدى التجارب التي تمت في مانشستر لتحويل بعض المؤسسات إلى الإعتماد على التجارة الإلكترونية، كانت هنالك إشارة لبعض المشاكل في التقنيات المتوافرة لدى هذه المؤسسات، على سبيل المثال بأنها لازالت تستخدم خطوط المودم العادي ولم تستخدم البروباند(ADSL و ما شابهها). و كان الحديث عن هذا في عام 2004 !!، فهل تتوقع أن الدول العربية قادرة على توفير البنية التحتية للمؤسسات و الأفراد للتحول إلى التجارة الإلكترونية؟
- الإتحاد الأوروبي يحاول الآن وبشكل حثيث الخروج بمفهوم ال ecosystem، و هو نظام يسمح للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالعمل كمؤسسة واحدة في حال التقديم على المشاريع الكبيرة التي تحتاج لخبرات متنوعة و أدوات كثيرة. فهل تعتقد أن المؤسسات في بلادنا العربية قادرة على تحقيق مثل هذه الشبكات فيما بينها؟
- إحدى الأمثلة التي اطلعت عليها أشارت إلى أن وجود موقع إلكتروني و خدمات البيع المباشر على الإنترنت لا تعني دائماً زيادة في المبيعات، فقد تتراجع نسبة المبيعات على الشبكة مقارنة بالمبيعات من المحلات نفسها. هل تعتقد أن الشركات التي في عالمنا العربي قادرة على فهم هذه الطبيعة و عدم إعتبار التراجع في المبيعات على الإنترنت يعني فشل هذه الوسيلة التسويقية؟
- أي سؤال يتعلق بالتجارة الإلكترونية..
قد أستغل بعض التعليقات في كتابة بعض التقارير الجامعية، فمن لا يريد مني إستخدام تعليقه في هذه التقارير الرجاء الإشارة إلى ذلك. شكراً لكم.
ونلقاكم قريباً في مقالات جديدة عن التجارة الإلكترونية ..
Ali7 قال
1- قادرة نظرياً ..نحتاج جهود تثقيفية مكثفة ..
2- لا .. لا.. لا بنية تحتية و لا فوقية ،
بخصوص المؤسسات .. خذ مثال : e.gov.bh (الانجاز – فخر المملكة الالكتروني) .. و احسب ساعات الداون تايم مالته .. و لا تستثني الـ maintenance الشهري ما ادري الاسبوعي.. الخ من المشاكل
بخصوص الأفراد ..يالخال مو كل عنده انترنت .. و لا في انترنت عدل جان الكل يصير عنده !
3- ينقصني الاطلاع ، لا استطيع الاجابة هنا ..
4- الآن التسويق الالكتروني غير مكلف ، و يعتبر لا شئ بالنسبة لميزانيات بعض المؤسسات و الشركات ..بالطبع لا نطلب التحول المباشر الى الاساليب الالكترونية .. لكن الجمع بينها و بين التقليدية اسلوب جيد ..
و اذا افترضنا وجود الجمع بين الاسلوبين .. لن يؤثر تراجع المبيعات الالكترونية على الشئ بشئ ..
5- أسئلة ؟ لاحقاً ..
حط حط اسمنا في تقاريرك بارك الله فيك 😀
smalaali قال
هلا علي ،،
بالنسبة لما ذكرت بارك الله فيك حول النقطة ال4. أنا ما كنت واضح في البداية فأعتذر ،،
إحدى المؤسسات في مانشستر فتحت متجر إلكتروني عام 2002. المبيعات على المتجر الإلكتروني كانت تتزايد من 2002-2003. بعد هالفترة بدأت المبيعات على المتجر الإلكتروني تقل تدريجياً. لكن في نفس الوقت بشكل كلي بين المتجر الإلكتروني والمحل الموجود على أرض الواقع إتضح أن عملية البيع في تزايد مستمر ولم تتوقف.
طبعاً ممكن يكون سبب تراجع البيع على المتجر الإلكتروني هو ظهور منافسين مثلاً. أو رغبة الناس في الإطلاع على المحل مباشرة و التعامل مع الخبراء في مجال عمل هذه الشركة و أخذ النصائح منهم وجهاً لوجه. (الشركة كانت تتعامل في منتجات بناء الجسم و ما شاكل ذلك ..).
و في النهاية أشكرك يا علي على المشاركة ..
رامز قال
والله انا كرهت التجاره الكترونية الاجل الابحاث الي بعمل فيها انا بدرس في الجامعه
بلا تجارة الكترونية بلا بطيخ منو وغاد