بسم الله الرحمن الرحيم ،،
في البداية أود أن أشكر الكثير من الأخوة الذين عشت معهم فترة الدراسة الجامعية في ربوع إربد ،،
المدينة التي كنت أتمنى زوالها من الخريطة !!، و فجأة قبل اقتراب موعد سفري، بدأت أستطعم متعة العيش في هذه المدينة ،،
قد تغيب طرقات و شوارع هذه المدينة عن ناظري ، إلا أنني وبلا شك سأتذكرها كلما أتذكر حادثة حصلت لي ..
حقاً عندما تبدأ الضغوطات حولك بالتلاشي، يبدأ نظرك بالإبصار بشكل واضح و جلي ..
وهكذا هي الحياة ..
أنا لمن لا يعرفني شيعي و من البحرين، ألتقيت بالكثير من الأخوة السنة في الأردن و بالخصوص في جامعة العلوم و التكنلوجيا، و كون تجربة الصداقة بين السنة و الشيعة ليست مشكلة في البحرين، حاولت الإنسجام و تمكنت و بشكل سريع من الإنسجام مع الكثير من الأخوة الأردنيين و الفلسطينيين و الشاميين.
و لعل هنالك مجموعة رهيبة كانت متنوعة مشاربها و كنت أحد المنضمين إليها، فكان فينا الشيعي والسني الشامي، و الأردني الوطني، و الأردني الإسلامي ..
كنا نجلس مع بعض ونبدأ في الخوض في أحاديث طويلة، و ماهية الفرق بين الشيعة و السنة و ما إلى ذلك من أمور ،، و نتوقف قبل بدأ محاضراتنا بخمس دقائق لنستعد للجولة التالية في اليوم الذي يليه ..
لم نكن أبداً نعتقد بأن الشخص الآخر على خطأ، بل كنا نرغب في المعرفة أكثر فأكثر، أوضحت للأخوة الكثير من الأمور المشوهة و أوضحوا لي الكثير..
لم تكن هنالك أي مشكلة في تعاملي معهم،، بدأت أحس بأنهم مني وأنا منهم ،،
حتى أن علاقي ببعض الأخوة المسيح كانت جيدة، لم يكن هنالك ارتباط مباشر بيني وبينهم، إلا أن الكثير منهم يعرفني، على الأقل في دفعتي، و هنالك علاقة طيبة بيني وبينهم ،،
طبعاً لم يتسن لي العثور على يهودي لأعرف ما طبعه، إلا أنني وبلا شك ليست لدي عداوة مع اليهود معادين الصهيونية ، فهؤلاء لا يؤيدون قيام دولة إسرائيل وهذا في حد ذاته يجعلني أتقبل ما هم عليه .
لذلك أقول من هاهنا ، بأنني سأبقى على عهدي بأن لا يكون الدين أو المذهب هو التصور الوحيد لعلاقتي مع أي شخص، فكما قال نبينا صلى الله عليه و آله : الدين المعاملة .. و الأخلاق هي من تعرفك بالشخص لا دينه و لا مذهبه و لا حتى إسمه ..
و أحمد الله الذي جعلني أعيش هذه التجربة، فشكراً لكم ..
أخوكم..
السيد محمود العالي
قسام قال
جيد جداً اخي سيد محمود
بارك الله فيك، و هدى من يفرق بين الاخ و اخوه لمجرد اختلافات فكرية بسيطة للغاية…
ان مسألة الشيعة و السنة مطروحة للـ”محاكمة” في ايامنا هذه، حتى اصبحت تهمة توجه للطرف الآخر إن لم تتوافق تعاليمه مع مذهب السائل…
الله يهدي الجميع
تحياتي،،،
Rayyash قال
الحديث الشريف للنبي الاكرم(ص): ” الناس إثنان أخ لك في الدين أو نظيرا لك في الخلق”
smalaali قال
مشكور يا أخي قاسم، و يا أخي الرياش ..
تجربة فريدة من نوعها كانت ،، خاصة و أحنه في البحرين ممكن ما نعيشها بشكل مفتوح مثل الدول الثانية ..
شكراً على مداخلتكم ..
زهوري قال
للاسف في ناس تسافر وتغترب بس تبقى مثل ماهي..
من وجهة نظري لابد ان اتعايش مع اخلاق شخص وتعامله واما دينه فاتركه له فإن الله موجود وهو مايحاسب الناس
فإن كان شيعي لنفسه وان كان مسلم او كافر فايضا لنفسه وان الله تعالى جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف على بعضنا البعض..