هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المقولة الرائعة : ” هل يصلح العطار ما أفسد الدهر“. تنطبق على بعض الجوانب في الحياة و التي لا يمكن لنا أن نغيرها حتى لو حاولنا أن نكثر من الكريم الأساس.

كمثال بسيط، عندما ترجع لك الذكريات من اللحظات التي تتذكرها وأنت صغير إلى هذه اللحظة، بكل الأمور التي تحتويها من أمورجيدة و أمور سيئة. قرارات تتمنى أن تتراجع عنها وقررات ندمت على تضييع الفرصة في عملها. ويمرعليك شريط الذكريات ..

بين الحين و الآخر أتذكر بعض الأمور و التي تأتي بسبب وبدون سبب على شكل نبضات. فجأة و أنت منشغل في أمر ما، تتذكر ما حدث قبل 15 سنة. و أنت تمشي في الطريق تتذكر ذلك اليوم الذي كنت تتمشى فيه في الطريق قبل 10 سنوات. و عندما تدخل المتجر لتشتري بعض الأمور تتذكر قبل 12 سنة كيف أخفيت بعض الحلويات بحسن نية في مخباك حتى لا تدفع ثمنها .. و هكذا يعود شريط الذكريات ..

أتذكر أول مرة تمكنت فيها من الدخول على الإنترنت و ما أحلى صوت المودم و هي يخرج تلك الأصوات و كأنها سيمفونية بتهوفن. و كيف تفاجأت كما أبي بتلك الفاتورة التي جعلتني لا أنام بعض الليالي.. و هكذا حتى بدأت لا أصرف مصروفي في المدرسة حتى أجمعه و أشتري من تلك البطاقات الخاصة بالدخول للإنترنت .. أيام عجيبة ..

هنالك ذكريات خاصة لا يحب المرأ أن يطرحها على الملأ، لكن تبقى ذكريات تمر عليك بين الحين و الآخر، ربما يستفيد منها بعضنا في حاضره و منا من لا يستفيد شيئاً من هذه الذكريات.

هل هنالك ذكريات خاصة في حياتكم، سوداء كانت أو بيضاء؟ تخجلون من ذكر بعضها و تذكرون البعض الآخر بثقة منقطعة النظير؟

أهلاً بكم في صفحة الذكريات ..