السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أصبح بعض رجال الدين هذه الأيام يطالبون بحقوق خاصة، فلا هم ينتظمون في الطوابير في المناسبات التي تتطلب ذلك (كالإصطفاف عند التخليف في الفواتح)، ولا هم يقبلون أن يعاملوا كأي أفراد آخرين. اللباس الذي يلبسونه هو الجواز الدبلوماسي بالنسبة لهم، يتحينون الفرص للإستفادة من هذا الجواز الدبلوماسي الذي يعتبرونه حقاً من حقوقهم.
المشكلة الوحيدة التي أراها، هي أن بعض المحسوبين على رجال الدين زوراً هم في الأساس من رجال الدين الجدد، الذين لم يبلغوا شوطاً في الدراسات الدينية، ولكنهم لسبب أو لآخر فضلوا الحصول على لباس رجال الدين، كيف لا وهذا اللباس المقدس (على الأقل بالنسبة لي)، يعتبر لباس التقوى لدى كثير من الأشخاص (وأنا منهم)، والثقة التي يوليها الشخص للابس هذا اللباس بلا شك أكبر من الثقة التي يوليها لشخص عادي. وللأسف الشديد كثير من لابسي هذا اللباس لا يصلح أن يلبس أقل منه.
قد يعتبر البعض كلامي هذا تجريحاً في العلماء وهذا أبعد ما أريد من موضوعي هذا، كل ما في الأمر أنني أرفض أن يستفيد بعض المحسوبين على علماء الدين من هذا الأمر. فكما يلتزم الشباب والشيبة بالصفوف والنظام، على رجال الدين أن يلتزموا بذلك و هم أولى بالإلتزام من الشخص العادي.
ملاحظة: هنالك كثير من رجال الدين الحقيقيين، ممن يرفض نهائياً أن يستفيد من هذا الوضع، ولو أردت لطرحت الكثير من هذه الأمثلة، ولكني أدعوكم للبحث وستجدون من أعني، في قريتنا وفي بلادنا الكثير من هؤلاء، والكثير ممن بدأت حديثي عنهم.
اترك تعليقاً