بسم الله الرحمن الرحيم ..
هنالك مقولة للإمام علي عليه السلام يقول فيها : “إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، و أعمل لآخرتك كأنك تموت غداً “.
هذه المقولة تساعدني في بعض الأحيان في فهم الدين بشكل أوضح من الشكل الذي يوصف به، سواء من قبل علماء الدين ، او من يجد أن الدين لا يجب أن يتدخل في الأمور الدنيوية الأخرى..
بعض علماء الدين هداهم الله، يصوّر الدين و كأنه لا يتقبل الخطأ و من أخطأ لا توبة له، و لا يحق لك السؤال حول “الغيبيات” و السؤال حول بعض الذي يخالف في تشريعه ما يطالب الإسلام السمح به. و بعض من يعتبر الدين للمسجد فقط، يصور الإسلام و كأنه قلعة متحجرة لا يخرج منها إلا شخص ملتحي و يحمل وجهه كدمات و يلبس ثوباً قذرة و قد يحمل فوق رأسه عمامة. و يتصورون الملتزم بالدين من النساء غريبات جاهلات قاصرات ليست لديهم شخصية ، ضعفاء لا يمكنهم مقارعة الحجة بالحجة، مغطاة بالسواد من فوق رأسها إلى أخمص قدميها ، و يعتبر ذلك تخلفاً ورجعية .
أنا لست مع هؤلاء ولا مع هؤلاء.
أنا أعتقد بأن الإسلام سمح، يمكنك فعل ما تريد بشرط أن لا يتعارض مع المبادئ العامة للإسلام ، و هذا ما يشير له أمير المؤمنين عليه السلام في قوله : إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، و أعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ..