بسم الله الرحمن الرحيم..
بعد إتمام إسبوع كامل في حضور محاضرات الماجستير، و بعد اطلاعي على المواد و كيفية التعامل معها وعدد الكتب التي يجب أن نقرأها حتى نخرج بشيء مفيد، ضحكت كثيراً ..
في الدول العربية آخر ما يمكنك أن تفكر فيه هو أن تلجأ للكتاب، يمكنك الإطلاع على ملخصات الدكتور وتكفيك هذه الملخصات في الحصول على درجة لا تقل عن 80% من درجات الإمتحان!! أما هنا، فقبل أن تفكر في هذا الخيار، يباغتك الدكتور بكيفية تقسيم علامات المادة، لتجد بعض المواد 50% من علامتها موجودة على بحث حول المادة و تحليل لملخصات الكتب التي من المفترض أن تقرأها ..
المشكلة هي البون الشاسع بيننا كطلاب في الدول العربية و بين طلاب الدول الغربية، أنهم يقرأون فعلاً و على أقل تقدير يخرجون من المحاضرة و يتوجهون نحو المكتبة، بينما نخرج نحن من المحاضرة و نسرع الخطى نحو السكن لنبدأ بتضييع الوقت هنا أو هناك.
قبل يومين كان بجانبي طالب صيني، أخبرني بأنه استعار ثلاثة كتب من المكتبة خاصة بإحدى المواد التي ندرسها، تعجبت، لم يكفه كتاب واحد! بل ثلاثة مصادر. و أنا لحد الآن لم أستطع و بكل صراحة من التعرف على الطريق الصحيح للمكتبة !! و كلما أريد الذهاب إليها أعتقد بأنه لا داعي لذلك فعقليتي لازالت مبرمجة على أن الملخصات تكفي ..
طبعاً عملة التغير الآن أخذت مجراها، فقد انتهيت من قراءة إحدى المقالات التي يجب علينا أن ننهيها إستعداداً للمحاضرات في الإسبوع القادم. كما أنني وضعت لنفسي بعض القواعد العامة المتعلقة بالدراسة و القراءة و دخول الإنترنت. و عسى أن نقبل على القراءة و إلا .. “تيتي تيتي ،، مثل ما رحتي جيتي” ..
إدعو لي بالتوفيق .
تحياتي للجميع ..