بسم الله الرحمن الرحيم
المتابع لشؤون الشارع البحريني هذه الأيام و المستمع لأخبار ضرب المعتصمين و تحول بعض قرى البحرين إلى سجن كبير يرى أن عملية مبادلة العنف بالعنف حالة مشروعة. و رغم أنني لا أدعو إلى العنف ولا أشجع عليه و من أنا لأدعو لمثل هذا الأمر، إلا أنني أرى أن مفهوم الدفاع عن النفس حالياً مرتبط بمقابلة العنف بالعنف. خاصة مع ظهور مسألة المليشيات المسلحة في صفوف قوات الأمن. هذه المليشيات تتبرأ منها وزارة الداخلية و تعلن أن هذه القوات ليست في صفوفها! بينما نرى في الكثير من التسجيلات بأن هذه القوات تساند قوات الأمن! وهذا ما يدعو للإستغراب! ولمن يريد أن يطلع على هذه التسجيلات أترك له تسجيلاً بسيطاً في موقع يوتيوب على الرابط : ميليشيات مسلحة تقاتل المدنيين العزل .
الأمر المستغرب حتى الآن هو تملص وزارة الداخلية من هذه القوات و كأنها قوات تلبس طاقية الإخفاء ولا يعلم أي فرد في البحرين إلى أي جهة بالضبط تتبع هذه الميليشيات؟! هذه القوات تلبس لباس مدني وتحمل في أيديها أسلحة! و تستخدم الرصاص المطاطي ومسيلات الدموع! و المعروف أن مثل هذه الأسلحة غير متوفرة للمواطن العادي كما هو الحال في أمريكا مثلاً، فكيف نبرر لوزارة الداخلية تجاهلها للموضوع و اكتفائها بالقول بأنها لا تملك مثل هذه القوات!