السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
عادة أرى الدنيا ملونة تشع ألوانها لتعطي بهجة على جميع أرجاء الحياة، و قليلاً ما ألاحظ أن الألوان اختفت من الدنيا لأرى كل شيء بلونين و تدرجاتهما (الأبيض والأسود). لا يعني هذا أن شبكية عيني تضررت، بل أقصد أن النظر العامة للحياة بدأت أكثر قتامة و بدى كل شيء يأخذ لوناً واحداً يجعل الشخص لا يتذوق ما يراه.
ليس الموضوع تحدثاً عن اليأس حيث أن اليأس يؤدي بصاحبه إلى النظر إلى الأمور وكأنها وصلت إلى مرحلة اللا عودة و التي تحمل في الغالب أفكاراً سوداوية يرى بها الإنسان أن كل حركة في العالم هو المقصود بها. الموضوع في حد ذاته هو عندما تصل إلى مرحلة يتوقف فيها الزمن (لديك على الأقل) و تتمنى أن يبقى الزمن على هذه الشاكلة إلى أبد الآبدين. مررت بهذه المرحلة عندما أنهيت دراستي الثانوية و كنت على أمل الإنتقال إلى الجامعة، ومن ثم مررت بها مرة أخرى عندما أنهيت دراستي الجماعية و أردت مواصلة الدراسات العليا لكن لم تكن مرحلة طويلة كما يبدو، و أما المرحلة التي أمر فيها الآن فهي تبدو بالنسبة لي أكثر طولاً من المراحل السابقة حيث الإنتقال من كوني معالاً إلى كوني أعتمد على نفسي في تحصيل كل أموري و هذه المرحلة هي مرحلة العمل التي أتمنى أن أبدأها حال انتهائي من الدراسة بعد ما يقارب ثلاثة أشهر [المزيد …] عنعندما تصبح الدنيا بدون ألوان