السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
جولة في أنحاء القرى و المدن في البحرين، التي تحتفل بذكرى إستشهاد الإمام الحسين (ع) تبين لنا التغير الكبير الذي حصل على طرق تذكر الثورة الحسينية. ففي الأزمان الأولى قد تكون الطرق المستخدمة هي الشعائر المعروفة من مجالس العزاء واللطم. بينما تتنوع الطرق في زماننا.
هنالك التجسيمات التي تحكي صوراً عابرة من واقعة الطف، و هنالك المراسم الحسينية وخيمات الوافدين، خيمات الإبداع و حملات التبرع بالدم و أطول شمعة و كثير من الطرق المعبرة عن الثورة بأشكال مختلفة.
هذه الطرق تساهم في زيادة الوعي بالثورة الحسينية، فالصغير والكبير، المسلم و غير المسلم، المهتم بقضية الحسين (ع) وغير المهتم، كلهم سواء في تقبل فكرة هذه الطرق الجديدة. فإن لم يصل للمشارك في مثل هذه الفعاليات شيء كثير مما أراده الحسين (ع) فعلى الأقل أصابه شيء بسيط من معاني ثورته و هذا أمر مقبول في عالم كعالم اليوم يتسم بالسرعة و التركيز على المال والأعمال بدل التركيز على القيم و الحضارة الإنسانية.
أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا خيرات الحسين (ع)، فأهم ميزة أراها هي التجمعات في مناسبات أهل البيت (ع) و التي بلا شك لها شأن كبير في تثقيف وتربية أنصار أهل البيت عليهم السلام مقارنة بغيرهم.