بسم الله الرحمن الرحيم،
لست من الأشخاص الذين يحبون أن يقمعوا الآراء ووجهات النظر، لكن في بعض الأحيان تجد نفسك مضطراً لذلك و بالخصوص عندما لا يكون لأحد الأشخاص أي عمل يعمله طوال اليوم إلا إضافة التعليقات التي تجد نصفها لا يمت للموضوع بصلة، و الجزء الآخر هدفه إفراغ الموضوع من مضمونه. و عندما تريد على الأقل التأكد من أن الشخص فعلاً يتحمل ما يقول وجاهز للنقاش معك في ما تقول تجد أن الشخص يتخفى وراء بروكسيات و بريد إلكتروني وهمي! في الواقع هذا يضحكني تارة و يبكيني تارة آخرى خاصة مع تبيان الشخص في مواضيعه أنه جاهز للأخذ والرد و يريد الوصول للحقيقة؟ بينما لا يوجد في ردوده أي معلومة حقيقية؟!
إقترحت على بعض من أعرف بأن نقوم بجمع بعض المال لفتح مدونة يديرها الأشخاص الذين يحبون التخفي فلربما يجدون مكاناً ينفسون فيه عن آرائهم التي كما يبدو لا تهدف إلا إلى إضحاك الناس على ردودهم و تبيان مدى غرابة ربطهم بين الردود و أصل الموضوع حتى يصل الحال إلى أن تتذكر أيام الرابط العجيب في قناة سبيس تون. لكن لا يفوتي أن هذه الردود جعلتني أعيش حالة من الضحك الهستيري حتى تعرضت لموقف محرج في أحد مختبارت الكمبيوتر في جامعتنا حيث بدى أنني كالمجنون من كثر الضحك مما تطلب تنبيهاً من المشرف على المختبر. وعندما خرجت من المختبر كي أنسى ما ضحكت من أجله وجدت نفسي أضحك بشكل هستيري مرة أخرى حتى تعاطف المارة من حولي واعتقدوا أنني مجنون حقيقي.