البساطة لا تعني دائماً الضعف، و التعقيد لا يعني دائماً القوة

بسم الله الرحمن الرحيم،

في كثير من الأحيان عندما تواجهنا بعض المشاكل، نقوم بالتفكير بطريقة معقدة جداً على أمل حل هذه المشاكل، على الرغم من أن حلها قد يكون ممكنا بطريقة سهلة جداً عندما نعيد التفكير في المشكلة بطريقة أخرى.

ينقل بأن مشكلة الكتابة في الفضاء الخارجي في المركبات الفضائية كانت موجودة لدى الولايات المتحدة الإمريكية، ولدى روسيا (الإتحاد السوفيتي سابقاً). الولايات المتحدة قامت بعمل الكثير من الأبحاث للوصول إلى قلم يكتب في الفضاء الخارجي وابتكروا القلم الذي يحتوي على كرة صغيرة عند طرف القلم بحيث يتدفق الحبر على هذه الكرة الصغيرة ومن ثم إلى سطح الورقة، بينما استخدم رواد الفضاء الروس القلم الرصاص بدلاً من قلم الحبر لحل المشكلة!

قد لا تكون القصة موثقة ولم أكلف نفسي عبء البحث عن المصدر، و لكن القصة في حد ذاتها جميلة، بحيث تعطينا الإنطباع الذي نعيشه دائماً، هنالك مشاكل كثيرة و هنالك حلول أكثر. و أغلب الإقتصادات اليوم تعيش على المشاكل، ولا أقصد هنا المشاكل بمفهومها السلبي، بل أقصدها بجميع مفاهيمها. فالتنقل من مكان لآخر مشكلة و حلها سابقاً كان باستخدام الخيول والجمال وغيرها من الدواب في التنقل، ومن ثم استخدمت السفن فالقطارات والسيارات و من ثم وصلنا إلى الطائرات. هذه مشكلة و هنالك عدة حلول لها، هنالك الأرخص وهنالك الأسرع و هنالك الأريح، كل شخص سيختار ما يناسبه بناء على نظرته للمشكلة.

أتمنى أن نحصل جميعاً على حلول لكل العقبات التي تواجهنا، على أمل أن نختار الحلول الأفضل والتي تناسب نظرتنا للمشكلة.