السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
في حديث مختصر مع أخوة أعزاء مساء الأمس حول المدونة و أحوالها وكيف أن الناس بدأت بإستخدام الخدمات الإجتماعية (الفيس بوك و أمثاله)، و كيف أصبحت المدونات مهجورة. أخبرت الأخوة أن هجراني للمدونة ليس بسبب هذه الشبكات الإجتماعية، حيث أن دخولي في الغالب لأغلب المواقع ومنها الفيس بوك و غيره لا يمثل إلا جزء بسيط من تصفحي للإنترنت. السبب الرئيس كما أراه الآن لهجران المدونات هو إعتياد الناس على النمط السريع في القراءة و الكتابة. بدأت أرى ذلك عندما بدأت أستخدم تويتر(يمكنكم زيارتي في تويتر من هنا) فالكتابة السريعة ممتعة ولا تأخذ الكثير من الوقت للإعداد والتنقيح. في تويتر هنالك حد لعدد الحروف التي يمكنك إستخدامها، فيجب أن تختصر كلامك ليصبح في حدود 140 حرف أو أقل.
في أثناء الحديث، إلتفتنا لنقطة أخرى أيضاً، فالكتابة تختلف من شخص لآخر. هنالك من يرى أن المدونة هي أمر شخصي يكتب فيه كل ما يفكر فيه، بينما يرى أشخاص آخرين أن المدونة طريقة لإيصال معلومة معينة وذات هدف واضح ومحدد. المدونات التي تحتوي على مزيج من الأمور الشخصية و العلمية قد يكون تحديثها أسهل، حيث أنك لا تحتاج إلا إلى وقت بسيط لكتابة ما شعرت به اليوم، بينما النوع الثاني يحتاج لوقت طويل حتى تقوم بتنقيح ما تكتب وتتأكد من المصادر التي تضيفها للمقالة. و لتبيان ذلك، يمكنني أن أشير إلى أن عدد المسودات في المدونة حوالي 5 مسودات. أحاول إكمالها بين الحين و الآخر إلا أنني لا أجد أنها وصلت لمرحلة النضج لنشرها.
لماذا كتبت هذه التدوينة؟ كتبتها من أجل أن أشير إلى أنّ عملية إختيار الأداة التي يتواصل بها الفرد قد لا تكون دائماً تعتمد على الفرد نفسه، بل تعتمد على ما يريد إيصاله، فأنا بصراحة أستخدم الفيس بوك للتواصل الإجتماعي مع أغلب من أعرف، أضع صوري وأعلق على صور وملفات الآخرين. في المدونة أحاول أن تكون الأمور أكثر رسمية، فأغلب المواضيع التي أكتبها أعتقد أن هنالك هدف واضح في مخيلتي وأريد إيصاله. أما تويتر، فهو الإسلوب الجديد في التدوين بكل بساطة مزيج بين الأمور الشخصية و الأمور الرسمية و إيصال المعلومة بشكل مختصر جداً.
لن أتخلى عن أي وسيلة من الوسائل المتاحة لي، و لكن سأستخدم كل وسيلة لخدمة الهدف الذي أريد تحقيقه من إستخدام كل واحدة منهم ..
ما رأيكم أنتم؟
اترك تعليقاً