السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في بلاد لا تسطع عليها الشمس إلا أشهراً معدودات و غالب الأيام يحتمي الشخص من البرد بأثقل الثياب يكون لدى الشخص عدة خيارات حتى يستخدمها للمواصلات. فرحلة إلى الجامعة على الأقدام تستغرق 15 دقيقة ممكنة في البلاد الباردة، فالجو لطيف ومنعش وفي بعض الأحيان يغريك للمشي.
إن لم تكن تريد المشي فيمكنك ركوب الباص، و هنالك بعض الباصات المجانية التي توفر لك مواصلات مريحة بين أجزاء الجامعة المتوزعة على أنحاء المدينة. أو يمكنك شراء بطاقة لركوب الباص عند كل إستخدام أو بشكل يومي أو بشكل شهري أو سنوي ..
هذا عندما تتحدث عن دولة باردة جميلة، و أما عن بلادنا فليعيننا الله على المشي وعلى ركوب الباص..
فإن مشيت في حر الصيف لن تحتاج لأن تتعب نفسك كثيراً في وضع أي نوع من العطورات، لأنك ستحصل على حمام مجاني قبل دخولك إلى الحرم الجامعي. و أما في الشتاء فكما يبدو أن البنية التحتية في غالب الأحيان غير مؤهلة لإستقبال قليل من الأمطار مما يجعلك تضطر بعض الأحيان للقفز هنا أو هناك لتخطي البرك المائية! و إن سلمت أثناء قفزك كما يقفز المتسابقين في الوثب العالي، فنسأل الله أن ينجيك من السواق المتهورين. فهنالك سواق يحترمون المشاة و هنالك سواق همهم التعرض للمشاة. فإن مشيت على رصيف تقابله بركة ماء ستحظى أيضاً بحمام مائي ممزوج ببعض الطين الذي يساعدك على أخذ حمام طيني مفيد للصحة و البشرة. و قد تفرغ كل ما لديك على شكل كلمات متقطعة في الغالب نسمعها على شكل “توت” في بعض القنوات التلفزيونية.
و أما إن أردت أن تحصل على شرف الركوب إلى الباص، فأنت محظوظ كما كنت أنا أثناء ذهابي إلى الجامعة سابقاً. فكان الدوام يبدأ الساعة الـ8 و يجب علي النهوض من الساعة 6 حتى أتجهز و أصل إلى محطة الباصات قبل الـ7. و الغريب أن المحطة تكون خالية من أي نوع من الزحف الطلابي قبل الـ7 بثانية. و أما إن تجاوزت الثانية الـ7 صباحاً فيا ويلك و يا سواد ليلك. فعليك أن تأخذ دورة في الملاكمة و المصارعة الحرة لكي تحظى على مقعد قد يباغتك أحدهم بالكلمة اللطيفة “محجوز”. لتضع يدك في جيبك الذي يحتوي أجرة الباص و أنت تقول في نفسك : هذا بفلوس لو كان ببلاش!!
ما سبق ذكره عن الباصات كان في الأردن. أما في البحرين فتوفر الجامعة بعض الباصات و للأسف ليست لدي معرفة بها، و أغلب الطلاب يفضل الذهاب في سيارته الخاصة على إستخدام الباصات. و لكن باصات النقل العام في البحرين سابقاً و الآن للأسف تحظى بسمعة سيئة عن كونها للعمال الوافدين فقط. فيكفيك أن تركب إحدى هذه الباصات حتى تستنشق جميع أنواع الزيوت. فهنالك زيوت بشرية و هنالك زيت الزيتون و هنالك زيوت المحركات و قد تكون هنالك أنواع لم أتشرف بمعرفة نوعها حتى الآن!
لا أعلم إن كانت المشكلة في المواصلات العامة في بلدنا أم المشكلة فينا نحن الذين لم نعتد على إستخدامها (أقصد بهذه العبارة دول الخليج). أما في الدول العربية الأخرى فكمثال الأردن الذي عشت فيه أثناء دراستي الجامعية. للأسف ليس هنالك نظام متكامل للمواصلات العامة. ففي بعض الأحيان يتوقف السائق قبل نقطة النهاية بمزاجه. و بعض الأحيان ترى سكراباً يتحرك و يسمى باص. ما أن تدخل فيه حتى تختنق بأول أكسيد الكربون و يجب أن تصمت و أنت ترى الجميع يكتم تنفسه دون أن يتجرأ أي شخص على أن يقول لصاحب السكراب أن ما يتحرك الآن يجب أن يرمى في إحدى ساحات الخردة.
هذه تجاربي حتى الآن فما هي تجاربكم؟
Ali7 قال
اليوم بس كنا نتكلم عن “ترفع” و “عزة نفس” بعض الاشخاص عن الركون في المواصلات العامة ، كأنها عار .. او حسب قول أحد الزملاء : مسوين الركوب كأنه كفر !
نعم هي تستخدم للوافدين على الأعم الأغلب ، لكن لا نجد عذراً لمن لا “يرضى” باستخدام مواصلات الجامعة العامة ..فالباصات مسقفة مريحة مكيفة و لا ينقصها سوى الشاي (كشخة نفس المقاولين !)
عن نفسي لا اجد ضيراً في استخدام المواصلات العامة ، و عيبها الوحيد هو بلا شك .. روائح الآسيويين !
أحمد ناصر عبد العزيز قال
ياليتنا كنا معكم لفزنا فوزا عظيما
تركي قال
نعم هي تستخدم للوافدين على الأغلب ..فالباصات مسقفة مريحة مكيفة
هذه الحقيقه المريعه وبكل اسف ان الطلاب عند ذهابهم للخارج لا يستخدمو سوى الباصات
تناقضااااااااااااااااااااااااااات؟؟؟؟؟
السيد محمود العالي قال
هل تعتقد أن سبب خوفنا من الركوب لباصات النقل العام هي النظرة الإجتماعية لمستخدم باصات النقل العام؟
زهوري قال
امم في البحرين اشوف الطلاب يعتبرون الباصات الي توفرها الجامعة والي ندفع عليها فلوس ” مواصلات جامعة خاصة”
تقلل من قيمتها !!
نقل العام يعتبرونه عاار ركوبه!!
ومثل ماقلت طلاب البحرينين في الاردن يا في الباصات او مشياا او تاكسي وايام شتاء والمطر ما تحصل تاكسي الا بطلعة رووح يعني خذ لك دش تحت المطر لين توصل سكن وفي البحرين يرجع انا اركب باص اركب نقل العام مستحيل!!