السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
بعد دخولي لسوق البرمجيات و المواقع بشكل تجاري رسمي، أرى أن أغلب ما يبحث عنه الزبون الجديد هو الحصول على سعر مخفض مقارنة بالأسعار المطروحة في السوق. في حالة عدم وجود سعر منافس لديك سيبدأ الزبون بالبحث عن مزود آخر للخدمات.
اللعب على السعر أضر كثيراً بالمنافسة الشريفة في السوق، فالشركات الجديدة غير المتمكنة حتى الآن من توفير خدمة جيدة بتكلفة قليلة، عليها أن تكافح للبقاء على قيد الحياة مقارنة بالشركات القديمة في السوق والتي في الغالب تمكنت من الحصول على آليات معينة تساعدها في توفير خدمة مناسبة بسعر مناسب وبسعر تكلفة قليل جداً.
المثال المبسط على بعض الخدمات التي أضرت بها المنافسة هو سوق الرسائل النصية القصيرة SMS. أصبحت هذه الوسيلة هي وسيلة الإتصال المفضلة للشركات و المؤسسات و حتى المواقع الإلكترونية لإيصال الإعلانات و الأخبار وغيرها من الأمور.
كانت هذه الخدمة تقدم بشكل رسمي من مقدمي خدمة النقال في البحرين، بتلكو و زين، و كانت الأسعار تترواح في الغالب بين 15 فلس للرسالة حتى 12 فلس للرسالة للكميات الأكبر، و كانت المشكلة الأساسية هي أن لهذه الرسائل وقت صلاحية محدد يجب أن تستخدم فيها الرسائل أو ستفقد هذه الرسائل.
بعد ذلك قامت بعض الشركات خارج إطار شركات الإتصال بتوفير الخدمة بأسعار أقل أو مقاربة لأسعار الخدمة من شركات الإتصال، وبعد فترة ليست بالطويلة بدأت شركات أخرى بالدخول حتى وصلت أسعار الرسائل إلى 7 فلس تقريباً في الربع الأول من عامنا هذا 2010.
فجأة قبل شهر رمضان المبارك بدأت شركات أخرى بالدخول وطرح الخدمة بسعر يقارب سعر التكلفة للشركات “القديمة” و سعر أعلى من سعر الخدمة للشركات “الجديدة” التي دخلت إلى السوق حديثاً.
المشكلة ليست في سعر الخدمة و لكن في جودة الخدمة، فالشخص الذي يقدمها بسعر التكلفة يجب أن لا يتوقع منه أن يقدم مثل مستوى الخدمة الذي تقدمه شركات أخرى بسعر أعلى من سعر التكلفة لتغطية المصاريف الأخرى، و هذا بالطبع لا يعني أبداً بأن مقدم الخدمة بسعر مرتفع دائماً أفضل.
الآن هنالك الكثير من مقدمي الخدمة و لا أعلم إن كنا سنصل لمثل حالة محلات الكمبيوتر والهواتف النقالة التي إنتشرت في الفترة الماضية بشكل كبير جداً لدرجة أفضى لخسارة أغلب هذه المحلات بسبب كون العرض أكثر من الطلب.
Jaffar قال
المهم رخيص وقوي
لو رخيص ويمشي الحال
Khaled Haj قال
موضوع جميل