بسم الله الرحمن الرحيم ..
رغم أنني لا أملك الخبرة الصحفية لتنميق الكلمات و كيل المدح و الثناء إلا أنني وبلا تردد لاحظت بأن هنالك خللاً في الصحفي العربي عندما يتحدث ذلك القائد ، ليصبح الجميع يدور حول ما قاله ذاك القائد و يحرم المساس بما قاله ، بل يجب على الجميع أن ينمّق ويمدح و يكيل الاتهام و الشتائم لكل شخص يخالف القائد!
هذا هو حال صحفيينا العرب، فعلى الرغم من انتهاء الحرب لا زال بعض ما يسمى بالصحفيين يكتبون من غير هدى ، فلذلك الذي كان يحلل الأسهم و يتحدث عن البورصة ، لاحظ أنه إن لم يكتب شيئاً ما في سبيل نصرة القائد فإن أسهمه ستهبط ، فكتب كما كتب صاحبه السمين الضعيف، الذي كما يبدو بأنه خسر عقله مع وزنه ، و بدأ يتهكم بالإعتذار.
لا حق لي في متابعتهم فهم كما يبدو مشغولين في تنظيم عمليات السمكرة و التعديل لكل ما يقوله هذا أو ذاك ، هم مسؤولين عن هذا الأمر مع أنفسهم و لهم الحق في الكتابة كيفما شاؤوا ..
لكن أن يتحدث البورصجكي (العامل في البورصة) عن موضوع السياسة الأمريكية و تعاونها المطلق مع الشيعة ، و اعتباره أن هذا خطر يهدد المنطقة ! شيء غريب ، لأن هذا البورصجكي لم أره في يوم من الأيام يتحدث حول السياسة الأمريكية و تعاملها الدائم مع دول عربية سنية!! ، أم أنه حلال على الدور السنية و حرام على الشيعة!
وليلاحظ القارئ أنني لم أتحدث حول حقيقة الأمر من عدمها ، و لكني اسأل هؤلاء الكتااب كقارئ ، إن كنت تكيل اليوم بمكيالين في مواضيع لست بحاجة للخوض بها ، فما هو الضمان الذي بالإمكان أن تقدمه لي عندما أتعامل معك في البورصة ! ، فمن يسرق بيضة ، يسرق غداً جمل!
ولكي لا تسرق الحرب منهم الأضواء بدأو بالتحدث حتى في التحليلات العسكرية ، و حينما تشاؤون سيتحدثون في الرقص الشرقي والغربي وتأثير العولمة على المناخ في سطح القمر ، ما دام هذا الأمر يبقيهم تحت الأضواء فهم قادرين على الحديث فيه !
عجبي يا صحفيين بتاع كلو! استحوا على انفسكم قليلاً و اخجلوا..